ما هو فيتامين B6؟
هو فيتامين ذائب في الماء ومن أحد أنواع فيتامينات B، يوجد بشكلٍ طبيعي في العديد من الأطعمة المختلفة، وأحيانًا يتم إضافته إلى بعض الأغذية، بالإضافة إلى وجوده على شكل مكملات غذائية. يُطلَق فيتامين B6 على العديد من المركبات أو الفيتاميرز Vitamers، وتعرّف على أنها مجموعة من المواد المتشابهة كيميائيًّا التي تحمل نفس كفاءة وفعاليّة ونشاط فيتامين B6 ومنها:[1]
- بيريدوكسين Pyridoxine.
- بيريدكسال Pyridoxal.
- بيريدوكسامين Pyridoxamine.
- بيريدكسال 5-فوسفات(PLP) Pyridoxal 5’ phosphate.
- بيريدوكسامين 5-فوسفات Pyridoxamine 5’ phosphate (PMP).
يعتبر المركبان بيريدكسال 5-فوسفات(PLP) Pyridoxal 5’ phosphate و بيريدوكسامين 5-فوسفات Pyridoxamine 5’ phosphate (PMP) الأشكل الفعّالة لتميم الإنزيم Coenzyme من فيتامين B6.[1]
أين تكمن أهمية فيتامين B6 للمرأة الحامل وجنينها؟
تكمُن أهمية الفيتامين في مرحلة الحمل في دوره في تطور الجنين، خاصةً تطور الجهاز العصبي ووظيفته، حيث يعتبر PLP وهو أحد أشكال مركبات هذا الفيتامين تميمًا إنزيميًّا لحوالي 100 من الإنزيمات المهمة في عملية أيض البروتينات، إنتاج بروتين الهيموغلوبين وعملية تصنيع النواقل العصبيّة. كما ويُعتبَر الفيتامين عاملًا مرافقًا للعديد من الإنزيمات الهامّة التي تقوم بعملية الأيض التي تشمل نقل ذرة كربون واحدة مثل:[2]
- سي بي إس Cystathionine beta-synthase الذي يحوّل هوموسيستين Homocycteine لِسيستاثيونين Cystathionine.
- Cystathionine gamma‐lyase الذي يحوّل سيستاثيونين Cystathionine لِسيستين Cysteine.
- Serine hydroxymethyltransferase الذي يحوّل رباعي هيدروفولات Tetra hydrofolate THF لِ 5,10-methylene THF ويحوّل السيرين Serine إلى الجلايسين Glycine.
من الفوائد الأخرى للفيتامين خلال الحمل هو السيطرة على الغثيان والاستفراغ، المحافظة على صحة الأسنان وعلاج العديد من حالات فقر الدم.[3]
أما عن علاقة مستويات B6 بتحسين ومنع نتاجات أخرى سلبية تتعلق بالجنين مثل الولادة المبكرة Preterm birth، وزن الولادة القليل low birth weight، الوفاة والمراضة حول فترة الحمل Perinatal morbidity and mortality،[3] ومنع الدخول في مرحلة ما قبل تسمم الحمل ،[4] فلم تكُن نتائج الدراسات ذات أهمية بالغة كما كان الاعتقاد السائد.[3]
ماذا تقول الدراسات المختلفة عن فيتامين B6 ودوره في فترة الحمل؟
تمت مراجعة أربعة دراسات تشمل 1646 امرأة من النساء الحوامل في دراسةٍ أُجريت عام 2015، كما تم فيها تقدير أهمية التزوّد بفيتامين B6 بشكلٍ مستمر خلال فترة الحمل للتقليص من فرصة الإصابة بمرحلة ما قبل تسمم الحمل Pre-eclampsia والولادة المبكرة Preterm birth. كانت النتائج كما يلي:
- أوضحت إحدى هذه الدراسات أن تناول الفيتامين من خلال الكبسولات أو أقراص المضغ Lozenges يقلل من فرصة إصابة المرأة الحامل بتسوس الأسنان، مع الأخذ بعين الاعتبار أن أقراص المضغ قد أظهرت فاعليةً أعلى مما يعكس وجود تأثير موضعي للفيتامين في التجويف الفموي.[5]
- لم يكُن هنالك أي فروقات واضحة في التقليل من خطر الإصابة بمرحلة ما قبل تسمم الحمل عند تناول الفيتامين.[5]
ما هي الكمية الموصى بها من فيتامين B6 للمرأة الحامل ؟
يجب أن يتم تشجيع المرأة الحامل على اتباع نظام تغذية مناسب متوازن خلال فترة الحمل بحيث يتم من خلاله تناول الكميات الكافية من مختلف المغذيات المهمة المطلوبة.[4] أما عن الكمية الموصى بها من فيتامين B6 للنساء الحوامل من الأعمار 14 إلى 50 عام هي 1.9 مغ.[1] أما إذا تم تناول كميات أعلى من الحد الموصى بهِ فيمكن أن تتسبب بِخدران في الأطراف وصعوبة في المشي.[5]
هل يرتبط نقص فيتامين B6 بمشاكل صحية لدى الجنين؟
بدايةً، فإنهُ من غير الشائع وجود نقص في مستويات هذا الفيتامين وحدهُ، وإنما غالبًا ما يرتبط نقصه بنقص مستويات فيتامينات أخرى من مجموعة فيتامينات B.[4] يرتبط نقص الفيتامين خلال فترة الحمل بالعديد من المضاعفات خلال فترة الحمل والولادة، مع الأخذ بعين الاعتبار وجود العديد من الدراسات التي لم تُثبت وجود دليل مُقنع لإثبات فوائد التزوّد بفيتامين B6 خلال الحمل.[2]
المراجع
- https://ods.od.nih.gov/factsheets/VitaminB6-HealthProfessional/ ,19-08-2020
- https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC6866191/ ,19-08-2020
- https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/22742602/ ,19-08-2020
- https://www.who.int/elena/titles/vitaminb6-pregnancy/en/ ,19-08-2020
- https://www.cochranelibrary.com/cdsr/doi/10.1002/14651858.CD000179.pub3/full ,19-08-2020