داء المبيضات الفموي: كيف يبدو؟ وكيف يتم التعامل معه؟

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on whatsapp
داء المبيضات الفموي
المحتويات

داء المبيضات الفموي أو القِلاع الفموي (بالإنجليزية: Oral candidiasis or Oral thrush) هو حالة تتراكم فيها فطريات من نوع المُبيَضَة البيضاء (بالإنجليزية: Candida Albicans or C.albicans) على بطانة الفم. تُعتَبر المُبيَضة (بالإنجليزية: Candida)  من الكائنات الحية الموجودة في الفم بشكلٍ طبيعي، ولكن في بعض الأحيان يصبح هناك إفراط في نموها لتتراكم وتُسبب العديد من الأعراض.[1]  سنأخذكم للحديث عن آلية حدوثهِ، الأعراض والعلامات التي يسببها، كيف نقي أنفسنا منه وكيف نعالجه حال حدوثهِ.

 

كيف يبدو داء المبيضات الفموي؟

في المراحل المُبكرة، يمكن لِداء المبيضات الفموي ألا يسبب أية أعراض، ولكن كلما ازدادَ الالتهاب سوءًا تبدأ واحدة أو أكثر من هذه الأعراض بالظهور:[2]

  • ظهور بُقَع أو نتوءات بيضاء أو صفراء على باطن الخدّين، اللسان، اللوزتين، اللثّة أو الشفتين[2] ويُمكن للتقرحات أن تنتشر لِسقف الفم.[1]
  • إذا تمّ خدش أو كشط النتوءات، يمكن حدوث نزيف بسيط منها.[2]
  • الشعور بالحَرَقة والألم في الفم.[2]
  • الشعور وكأن الفم قُطني من الداخل (بالإنجليزية: Cotton-like sensation).[2]
  • يكون الجلد جاف ومُـشقق على زوايا الفم.[2]
  • صُعوبة في البلع.[2]
  • الشعور بطعم سيء في الفم، أو فقدان التذوّق.[2]

 

كيف يحدث داء المبيضات الفموي؟

مِنَ الطبيعي أن تنمو فطريات المبيضة البيضاء (بالإنجليزية: Candida Albicans) بكميات صغيرة في الفم دون أن تتسبب بأي ضرر، وعندما يعمل الجهاز المناعي بشكلٍ سليم، ستساعد البكتيريا النافِعة في الحفاظ على مستويات تلك الفطريات ضمن المستويات المطلوبة. ولكن إذا كان هنالك ضعف في الجهاز المناعي أو اضطراب في مستويات الكائنات الدقيقة النافعة في الجسم، يمكن لِنمو الفطريات أن يزداد بإفراط، لذلك يُطلَق على هذه الحالة أيضًا عدوى انتهازية (بالإنجليزية: Opportunistic infection)[3]، حيث تنتهز هذه الفطريات فرصة ضعف المناعة لتزيد من نموها. يمكن أيضًا أن يكون السبب في زيادة نمو الفطريات هو الإفراط في تناول أدوية معينة تُقلّل من عدد الكائنات الدقيقة النافِعة في الجسم مثل المضادات الحيوية.[2] 

 

كيف تكون الوقاية الفاعلة من داء المبيضات الفموي؟

هناك العديد من التدابير التي يمكن اتباعها للتقليل من فرصة الإصابة بداء المبيضات الفموي، وتتركز هذه التدابير غالبًا على صحة الفم (بالإنجليزية: Oral hygiene)، نذكر فيما يأتي أهمها:[1]

  • غسل الفم، وإذا كان المريض يتناول بخاخ من إحدى الكورتيكوستيرويدات، عليهِ أن يشطف فمه بالماء بالإضافة لِتفريشِ أسنانه بعد تناوله.
  • تفريش الأسنان مرتين على الأقل يوميًا بالإضافة لتنظيفها بخيوط الأسنان يوميًا أو كما يُوصي طبيب الأسنان.
  • متابعة طبيب الأسنان بشكل منتظم، خاصةً إذا كان الشخص يعاني من مرض السكري أو يركّب طقم أسنان صناعي (بالإنجليزية: Denture).
  • إزالة طقم الأسنان الصناعي ليلًا، والتأكد عند إعادة تركيبه من الوضعية الصحيحة بحيث لا يسبب احتكاكًا مزعجًا في الفم، وتنظيف الطقم يوميًا.
  • علاج جفاف الفم إن وُجِد.
  • التحكم بمستويات السكر في الدم إذا كان الشخص مريضًا بداءِ السكّري.

 

كيف يتم علاج داء المبيضات الفموي؟

غالبًا ما يتم علاج داء المبيضات الفموي في مناطق الفم، الحلق والمريء باستخدام مضادات الفطريّات (بالإنجليزية: Anti-fungals). في الحالات البسيطة إلى المتوسطة في منطقة الفم والحلق، يتم استخدام علاجات مضادة للفطريات عن طريق وضع الدواء داخل الفم يوميًا لمدة تتراوح ما بين 7-14 يوم، ونذكر فيما يأتي الخيارات العلاجيّة من مضادات الفطريات التي يمكن استخدامها في هذه الحالة:[4]

  • كلوترايمازول (بالإنجليزية: Clotrimazole).
  • مايكونازول (بالإنجليزية: Miconazole).
  • نيستاتين (بالإنجليزية: Nystatin).

أما عندما يكون الالتهاب الفطري شديد، فإن الاختيار الأكثر شيوعًا هو فلوكونازول (بالإنجليزية: Fluconazole)، بحيث يتم أخذه عن طريق الفم أو يتم حقنه وريديًّا. إذا لم يتحسّن المريض باستخدام فلوكونازول، على مقدّم الرعاية الصحية اختيار مضاد فطري مختلف[4] مثل أمفوتريسين B (بالإنجليزية: Amphotericin B) والذي يُعطى أيضًا في الحالات الشديدة.[2]

 

المراجع

  1. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/oral-thrush/symptoms-causes/syc-20353533 ,11-09-2020
  2. https://www.healthline.com/health/thrush#symptoms ,11-09-2020
  3. https://www.uptodate.com/contents/oral-lesions?search=oral%20thrush%20treatment&source=search_result&selectedTitle=5~150&usage_type=default&display_rank=5#H1934615996 ,11-09-2020
  4. https://www.cdc.gov/fungal/diseases/candidiasis/thrush/index.html#:~:text=Treatment-,Candidiasis%20in%20the%20mouth%2C%20throat%2C%20or%20esophagus%20is,usually%20treated%20with%20antifungal%20medicine.&text=The%20treatment%20for%20mild%20to,clotrimazole%2C%20miconazole%2C%20or%20nystatin. ,11-09-2020

 

 

 

 

 

مضادات الالتهاب اللاستيرويدية الآمنة لمرضى القلب
أدوية وعلاجات

مضادات الالتهاب اللاستيرويدية NSAIDs لمرضى القلب

تترافق زيادة الأعمار مع زيادة أعداد المرضى الذين يعانون من الأمراض القلبية الوعائية أو من هم مُعرّضون لخطر الإصابة بها. وكما تترافق أيضًا مع هذه الأمراض الإصابة بالتهاب المفاصل وغيرها من المشاكل العضلية الهيكلية.[1]  مما يستدعي المريض للاستعانة بالعلاجات وغيرها لتحسين كفاءة حياته اليومية، لذا يحتاج المرضى غالبًا إلى استخدام مضادات

معرفة المزيد »
أدوية وعلاجات

المسكنات الآمنة لمرضى الكلى

إن اختيار المسكنات المناسبة لمرضى الكلى مثل المرض الكلوي المزمن (بالإنجليزية: Chronic kidney disease CKD) هو أمر شائك؛ حيث يمكن لبعض من هذه الأدوية التي يتخلص منها الجسم عن طريق الكلى أن تتراكم، وبعضها الآخر تزداد سميتها وآثارها الجانبية عند هؤلاء المرضى. هناك أدلة تثبت بأن الألم عند هؤلاء المرضى لا

معرفة المزيد »
أدوية وعلاجات

الباراسيتامول والكافيين: ماذا وراء إضافة الكافيين للباراسيتامول؟

يرجع اكتشاف مادة الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol) إلى عام 1887، حينما أعلن الصيدلي الألماني جوزيف فون مرينغ عن مادة الباراسيتامول ولكن كان لديه بعض الشكوك حول سلامة وأمان هذه المادة. وفي عام 1950، أثبتت الأبحاث سلامة وأمان مادة الباراسيتامول، واستمر استخدامها حتى وقتنا الحالي كعلاج مسكِّن وخافض للحرارة للبالغين، والأطفال، وكبار السن

معرفة المزيد »
مضادات الالتهاب اللاستيرويدية NSAIDs
أدوية وعلاجات

مضادات الالتهاب اللاستيرويدية NSAIDs

تحتل مضادات الالتهاب اللاستيرويدية NSAIDs مكانة بالغة الأهمية في السيطرة على الأعراض المصاحبة للعديد من المشاكل الصحيّة والأمراض، حيث يتوافر منها في الأسواق التجارية في أنحاء العالم أكثر من 20 دواء[1] تُصنّف ضمن 6 مجموعات رئيسية وفقًا لتركيبها الكيميائي.[2] تُستَخدَم أفراد هذه العائلة لما تمتاز به من فعالية في تسكين الألم،

معرفة المزيد »
مدة صلاحية الدواء بعد فتحه
أدوية وعلاجات

مدة صلاحية الدواء بعد فتحه: ما هي صلاحية الأدوية بالمنزل؟

يُصاب الكثير من الأشخاص بالحيرة البالغة اتجاه صلاحية الأدوية بالمنزل بعد الفتح، والتي بالطبع تختلف تبعًا لتركيبة الدواء، والشكل الصيدلاني (بالإنجليزية: Dosage Form). فعلى سبيل المثال، تختلف صلاحية أدوية الشراب بعد الفتح عن صلاحية المراهم، وكذلك عن قطرات العين والأنف والأذن. لذلك سنتحدث في هذا المقال عن الاختلافات في مدة صلاحية

معرفة المزيد »
الخيارات العلاجية للصداع النصفي
غير مصنف

الخيارات العلاجية لمرضى الصداع النصفي

ما هو الصداع النصفي أو الشقيقة (بالإنجليزية: Migraine)؟ هو أحد أنواع الصداع، يرافقهُ أحيانًا بعض الأعراض مثل الغثيان، الاستفراغ، رُهاب الضوء (Photophobia) [2]  أو حساسية الضوء، رُهاب الضوضاء (Phonophobia)،[2] رُهاب الروائح (Osmophobia)،[2]  والصوت، يوصَف الألم الذي يُحدِثُهُ هذا النوع بالألم النابِض (Throbbing pain) ويتم الشعور بهِ عادةً وليسً دائمًا في جهة

معرفة المزيد »
أمراض نفسية

الأرق (Insomnia): كيف يتم علاجه؟

إن الأرق هو إحدى اضطرابات النوم الذي يتميز بتكرار صعوبة البدء في النوم، الاستمرار بالنوم أو ضعف كفاءته على الرغم من وجود وقتٍ كافٍ وتوفر الفرصة المناسبة للنوم، ما ينتهي بتأثر نشاط الشخص وإنتاجيته في اليوم التالي.[1] إنهُ واحدًا من أكثر المشاكل الطبية شيوعًا، حيث سجل حوالي ثلث البالغين صعوبة في

معرفة المزيد »
علاقة الرشح بالجو البارد
أمراض الجهاز التنفسي

الرشح والجو البارد | ما هي حقيقة العلاقة؟ وهل هناك مفاهيم خاطئة بشأنها؟

مع مرور الوقت، تصبح المفاهيم الخاطئة المتعلقة بالطب والأدوية أكثر شيوعًا، بالأخص مع توافر العديد من المصادر المتنوعة للمعرفة عن طريق الإنترنت والتي تطرح مفاهيم خاطئة ونظريات طبية غير موثّقة.[1] على المريض دومًا أن يحرص على أن يكون مصدر معلوماته فيما يتعلّق بالأدوية مصدرًا موثوقًا كي يتجنّب الخرافات والمعلومات الخاطئة Myths

معرفة المزيد »
علاج السعال
أمراض الجهاز التنفسي

السعال (Cough): كيف يتم علاجه؟

يعتبر السعال أو الكحّة (بالإنجليزية: Cough) أمرًا شائِعًا جدًا،[1] ويُعرّف بأنهُ ردّة فِعل من الجسم يُحافظ من خلالها على نظافة الحلق والمجاري التنفسية، بالرغمِ من أن السعال أمر مزعج إلا أنه يساعد الجسم على حمايةِ نفسه  بِنَفسِه.[2]  يمكن للسعال أن يكون واحدًا من أعراض العديد من الأمراض المختلفة.[1] سنتطرق في هذه

معرفة المزيد »
أدوية وعلاجات

الأسبرين: معلومات شاملة عن دواء يستخدم منذ قرن من الزمان

منذ عام 400 قبل الميلاد، استُخدِم لحاء شجرة الصفصاف لعلاج الالتهابات والحمى؛ فقد اعتاد الناس منذ عهد أبقراط على مضغ لحاء الصفصاف -weeds bark- للتخلص من أي التهابات أو ارتفاع في درجات الحرارة إلى أن استُخلِصَت مادة الساليسيليت -المسؤولة عن تلك الوظيفة- من هذه الشجرة ليظهر دواء الأسبرين والذي يُستخدَم منذ

معرفة المزيد »
اذهب إلى الأعلى