هل يتحول فيروس الإنفلونزا الجديد G4 Swine Flu لجائحة أخرى؟

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on whatsapp
المحتويات

ما هي فيروسات G4 Swine Flu ؟

G4 EA H1N1 أو اختصارًا G4 swine Flu هي مجموعة من فيروسات إنفلونزا الخنازير الجديدة، بدأت بالانتشار بين الخنازير في الصين عام 2016 لِتُصبح النوع الأكثر تواجدًا فيها.[1]

تمتلك هذه الفيروسات الصفات التي تُؤهِلها لِتُسبّب التهابًا عند الإنسان؛ فهي تستطيع أن تعيش وتنمو في خلايا الرئتين. كما تَستطيع أن تنتشر عبر الرذاذ التنفُسّي والتواصل المُباشر كما توضّحَ في نماذج الحيوانات. [1]

 لم يتم تسجيل حالات تم فيها انتِقال فيروس G4 Swine Flu من إنسان لآخر، حتى الآن ينحصر انتشار الفيروس على انتقاله إلى العاملين في مزارع تربية الخنازير وإصابتهم بالعدوى ولم تتعدى إلى انتشاره بين البشر. G4 Swine Flu إلّا أنَّهُ مِنّ المُتَوقّع تكيُّف الفيروس مع الوقت لِيستطيع الانتقال من إنسان لآخر.[2]

مِنَ الصعب أن يتوقّع العُلماء ما إذا يمكن لفيروسات جديدة أن تُحدِث طفرات تجعلها قادرة على الانتقال بين البشر، ولكنه بالطبع أمر هام يجب مُتابعته بحذَر. علينا التذكّر دائماُ بأن الفيروس الجديد لن يتحول لجائحةٍ عالميةٍ ما لم يتطور ليصل مرحلة الانتقال بين البشر. [2]

أمّا عن المادة الجيينة لهذه الفيروسات؛ فهِيَ مزيج من جينات أنواع متعددة من الفيروسات الموجودة في الإنسان، الخنازير والطيور. [1]

هناك خمس جينات مصدرها من فيروس H1N1 والذي تسبّبَ بجائحة عام 2009 أصابت حوالي بليون شخص حول العالم. [2]

 

كيف نفسر نشأة هذه الفيروسات الجديدة G4 Swine Flu؟

مِنَ المُحتمَل أن فيروسات G4 Swine Flu قد نشَأَت من خلال عملية إعادة الترتيب أو Re-assortment، والتي تحدُث عندما يُصيب نوعان أو أكثر من فيروسات الإنفلونزا نفس المُضيف “Host” ويتم تبادُل المادة الجينيّة بينهم. تُؤدي تلك العملية أحياناً إلى ظُهور نوع جديد من فيروسات الإنفلونزا في الإنسان أو الحيوان. [1]

تُعتبر الخنازير وِعاء خلط أو Mixing Vessel؛ حيث تتم فيها عملية إعادة الترتيب والخلط بين المواد الجينيّة للأنواع المختلفة من الفيروسات. [1]

ترتبط فيروسات الإنفلونزا ببروتين يُسمّى حمض السياليك، يختلف البروتين الموجود في الإنسان عن ذلك الموجود في الطُيور.[3]

أمّا بالنسبة للخنازير فإنّها تحتوي على كِلا النّوعين، مِمّا يجعلها عُرضةً للإصابة بفيروسات إنفلونزا الخنازير وفيروسات إنفلونزا الإنسان والطُيور، حيثُ نتجَ فيروس H1N1  عام 2009 من إعادةِ تركيب المادّة الجيينّة لفيروسات الإنفلونزا للإنسان، الخنازير والطيور. [3]

 

كيف وجد الباحثون هذه السلالة الجديدة G4 Swine Flu من فيروسات الإنفلونزا؟

في الفترةِ ما بين عام 2011 وحتّى 2018، قامَ الباحثون في الصين بِجَمعِ 30,000 عيّنة من المسحاتِ الأَنفيّةِ للخنازير.

يعود السبب في اهتمام الباحثين بِجَمع العينات من هذهِ  الحيوانات بشكلٍ مُستمر لالتقاط أي سلسلة جديدة من الفيروسات في وقت مِبكّر إِلى صفاتِها التي تؤهلها لاستقبال فيروسات مختلفة تختلِط موادها الجينيّة معاً لِتُنتج سلالة جديدة يمكنها أن تنتقل للإنسان فيما بعد، ممّا يُشكّلُ خطراً واضحاً على العالَم! [4]  

تَمكّنَ الباحثونَ من تحديد 179 فيروس إنفلونزا خنازير في هذه العيّنات، الكثير من هذهِ الفيروسات قد اختفت مع الزمن؛ أي ظهرت لمدة عام ثم اختفت فلم تُطوّر من نفسها.

ولكنهم وجدوا أنّ هناك سُلالة واحدة استمرّت بالانتقال بين الأنواعِ المُختلِفة واستطاعت التطوير من نفسها؛ وهي فيروسات G4.

وقد وجد الباحثون في هذه الفيروسات مزيجًا من الخصائص، بعضها من فيروس H1N1 2009، وبعضها من فيروس الإنفلونزا 1918 الذي تسبب بِجائحة أخرى، وبعضها من سُلالة من فيروس H1N1 في أمريكا الشماليّة. [4]  

 

ما هي الاستعدادات لمواجهة فيروس G4 Swine Flu ؟

يجب السيطرة على الفيروس في مزارع الخنازير ومتابعة أي علامات تدل على انتقالِهِ بين البشر، هذه ضرورة طارِئة.

وإنّهُ لَخَبرٌ جيّد معرفتنا بأنّ العلماء يبذلون جهودهم لجمع معلوماتٍ أكثر عن هذا الفيروس الجديد، وذلكَ لأنهُ كلّما زادت معرفتهُم بخصائص الفيروس، كانت قدرتهم في تتبعهِ والسيطرةِ عليهِ أفضل. [2]

 

هل اكتسبنا مناعة يمكنها التغلب على G4 Swine Flu ؟

يعتقدُ الخُبَراء أنّ معظم الناس يفتقدوا للمناعة تجاه فيروسات G4. وبالرّغم من أنَ مطاعيم الإنفلونزا الموسميّة تحمي من فيروس 2009 H1N1، فإنَّ فيروسات G4 تختلف عن غيرها من الفيروسات بما يكفي لمقاومة تأثير مطاعيم الإنفلونزا الموسميّة وقُدرتها على الحد من انتقال الفيروس من إنسان لآخر. [1]     

 

المراجع

  1. https://www.cdc.gov/flu/spotlights/2019-2020/cdc-prepare-swine-flu.html ,access date: 04-07-2020
  2. https://www.livescience.com/flu-virus-pigs-pandemic-potential.html ,04-07-2020
  3. https://www.sciencenews.org/article/swine-flu-influenza-pandemic-reasons-not-to-worry ,04-07-2020
  4. https://www.healthline.com/health-news/new-swine-flu-discovered-in-pigs-in-china ,04-07-2020

مضادات الالتهاب اللاستيرويدية الآمنة لمرضى القلب
أدوية وعلاجات

مضادات الالتهاب اللاستيرويدية NSAIDs لمرضى القلب

تترافق زيادة الأعمار مع زيادة أعداد المرضى الذين يعانون من الأمراض القلبية الوعائية أو من هم مُعرّضون لخطر الإصابة بها. وكما تترافق أيضًا مع هذه الأمراض الإصابة بالتهاب المفاصل وغيرها من المشاكل العضلية الهيكلية.[1]  مما يستدعي المريض للاستعانة بالعلاجات وغيرها لتحسين كفاءة حياته اليومية، لذا يحتاج المرضى غالبًا إلى استخدام مضادات

معرفة المزيد »
أدوية وعلاجات

المسكنات الآمنة لمرضى الكلى

إن اختيار المسكنات المناسبة لمرضى الكلى مثل المرض الكلوي المزمن (بالإنجليزية: Chronic kidney disease CKD) هو أمر شائك؛ حيث يمكن لبعض من هذه الأدوية التي يتخلص منها الجسم عن طريق الكلى أن تتراكم، وبعضها الآخر تزداد سميتها وآثارها الجانبية عند هؤلاء المرضى. هناك أدلة تثبت بأن الألم عند هؤلاء المرضى لا

معرفة المزيد »
أدوية وعلاجات

الباراسيتامول والكافيين: ماذا وراء إضافة الكافيين للباراسيتامول؟

يرجع اكتشاف مادة الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol) إلى عام 1887، حينما أعلن الصيدلي الألماني جوزيف فون مرينغ عن مادة الباراسيتامول ولكن كان لديه بعض الشكوك حول سلامة وأمان هذه المادة. وفي عام 1950، أثبتت الأبحاث سلامة وأمان مادة الباراسيتامول، واستمر استخدامها حتى وقتنا الحالي كعلاج مسكِّن وخافض للحرارة للبالغين، والأطفال، وكبار السن

معرفة المزيد »
مضادات الالتهاب اللاستيرويدية NSAIDs
أدوية وعلاجات

مضادات الالتهاب اللاستيرويدية NSAIDs

تحتل مضادات الالتهاب اللاستيرويدية NSAIDs مكانة بالغة الأهمية في السيطرة على الأعراض المصاحبة للعديد من المشاكل الصحيّة والأمراض، حيث يتوافر منها في الأسواق التجارية في أنحاء العالم أكثر من 20 دواء[1] تُصنّف ضمن 6 مجموعات رئيسية وفقًا لتركيبها الكيميائي.[2] تُستَخدَم أفراد هذه العائلة لما تمتاز به من فعالية في تسكين الألم،

معرفة المزيد »
مدة صلاحية الدواء بعد فتحه
أدوية وعلاجات

مدة صلاحية الدواء بعد فتحه: ما هي صلاحية الأدوية بالمنزل؟

يُصاب الكثير من الأشخاص بالحيرة البالغة اتجاه صلاحية الأدوية بالمنزل بعد الفتح، والتي بالطبع تختلف تبعًا لتركيبة الدواء، والشكل الصيدلاني (بالإنجليزية: Dosage Form). فعلى سبيل المثال، تختلف صلاحية أدوية الشراب بعد الفتح عن صلاحية المراهم، وكذلك عن قطرات العين والأنف والأذن. لذلك سنتحدث في هذا المقال عن الاختلافات في مدة صلاحية

معرفة المزيد »
الخيارات العلاجية للصداع النصفي
غير مصنف

الخيارات العلاجية لمرضى الصداع النصفي

ما هو الصداع النصفي أو الشقيقة (بالإنجليزية: Migraine)؟ هو أحد أنواع الصداع، يرافقهُ أحيانًا بعض الأعراض مثل الغثيان، الاستفراغ، رُهاب الضوء (Photophobia) [2]  أو حساسية الضوء، رُهاب الضوضاء (Phonophobia)،[2] رُهاب الروائح (Osmophobia)،[2]  والصوت، يوصَف الألم الذي يُحدِثُهُ هذا النوع بالألم النابِض (Throbbing pain) ويتم الشعور بهِ عادةً وليسً دائمًا في جهة

معرفة المزيد »
أمراض نفسية

الأرق (Insomnia): كيف يتم علاجه؟

إن الأرق هو إحدى اضطرابات النوم الذي يتميز بتكرار صعوبة البدء في النوم، الاستمرار بالنوم أو ضعف كفاءته على الرغم من وجود وقتٍ كافٍ وتوفر الفرصة المناسبة للنوم، ما ينتهي بتأثر نشاط الشخص وإنتاجيته في اليوم التالي.[1] إنهُ واحدًا من أكثر المشاكل الطبية شيوعًا، حيث سجل حوالي ثلث البالغين صعوبة في

معرفة المزيد »
علاقة الرشح بالجو البارد
أمراض الجهاز التنفسي

الرشح والجو البارد | ما هي حقيقة العلاقة؟ وهل هناك مفاهيم خاطئة بشأنها؟

مع مرور الوقت، تصبح المفاهيم الخاطئة المتعلقة بالطب والأدوية أكثر شيوعًا، بالأخص مع توافر العديد من المصادر المتنوعة للمعرفة عن طريق الإنترنت والتي تطرح مفاهيم خاطئة ونظريات طبية غير موثّقة.[1] على المريض دومًا أن يحرص على أن يكون مصدر معلوماته فيما يتعلّق بالأدوية مصدرًا موثوقًا كي يتجنّب الخرافات والمعلومات الخاطئة Myths

معرفة المزيد »
علاج السعال
أمراض الجهاز التنفسي

السعال (Cough): كيف يتم علاجه؟

يعتبر السعال أو الكحّة (بالإنجليزية: Cough) أمرًا شائِعًا جدًا،[1] ويُعرّف بأنهُ ردّة فِعل من الجسم يُحافظ من خلالها على نظافة الحلق والمجاري التنفسية، بالرغمِ من أن السعال أمر مزعج إلا أنه يساعد الجسم على حمايةِ نفسه  بِنَفسِه.[2]  يمكن للسعال أن يكون واحدًا من أعراض العديد من الأمراض المختلفة.[1] سنتطرق في هذه

معرفة المزيد »
أدوية وعلاجات

الأسبرين: معلومات شاملة عن دواء يستخدم منذ قرن من الزمان

منذ عام 400 قبل الميلاد، استُخدِم لحاء شجرة الصفصاف لعلاج الالتهابات والحمى؛ فقد اعتاد الناس منذ عهد أبقراط على مضغ لحاء الصفصاف -weeds bark- للتخلص من أي التهابات أو ارتفاع في درجات الحرارة إلى أن استُخلِصَت مادة الساليسيليت -المسؤولة عن تلك الوظيفة- من هذه الشجرة ليظهر دواء الأسبرين والذي يُستخدَم منذ

معرفة المزيد »
اذهب إلى الأعلى