مضادات الالتهاب اللاستيرويدية NSAIDs لمرضى القلب

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on whatsapp
مضادات الالتهاب اللاستيرويدية الآمنة لمرضى القلب
المحتويات

تترافق زيادة الأعمار مع زيادة أعداد المرضى الذين يعانون من الأمراض القلبية الوعائية أو من هم مُعرّضون لخطر الإصابة بها. وكما تترافق أيضًا مع هذه الأمراض الإصابة بالتهاب المفاصل وغيرها من المشاكل العضلية الهيكلية.[1] 

مما يستدعي المريض للاستعانة بالعلاجات وغيرها لتحسين كفاءة حياته اليومية، لذا يحتاج المرضى غالبًا إلى استخدام مضادات الالتهاب اللاستيرويدية NSAIDs، وفي كثير من الأحيان لفترات طويلة.[1] 

ولكن درجة الأمان النسبية لهذه المجموعة على القلب والأوعية الدموية، فقد شكّلت حذرًا عند المرضى والأطباء؛ وذلك بسبب الفجوات المعرفية في الأدلّة المتوفرة بخصوص درجة أمان الأدوية من هذه المجموعة.[1]   

في هذا المقال، سنستعرض لكم الأدوية الأكثر أمانًا من هذه المجموعة وفقًا للدراسات. كما سيتم توضيح العوامل التي يعتمد عليها خطر مجموعة NSAIDs لمرضى القلب.

 

 

ما هي الخيارات الأكثر أمانًا لمرضى القلب من عائلة NSAIDs؟ 

إلى وقتنا هذا، إن تحديد الدواء الأكثر أمانًا على القلب من عائلة NSAIDs لمرضى القلب وتحديد الجرعات المناسبة ليس له جواب محدد، ما أظهرته الدراسات المختلفة من نتائج. تشير إلى أن النابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen)، يمتاز بتأثيره الآمن على الجهاز القلبي الوعائي أكثر من الأدوية الأخرى من المجموعة مثل؛ ديكلوفيناك (بالإنجليزية: Diclofenac)، إيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) وسيليكوكسيب (بالإنجليزية: Celecoxib).[4]

وفي واحدة من أكبر الدراسات، التي تمت على مجموعة NSAIDs لمقارنة تأثيرهم على الجهاز القلبي الوعائي خاصةً عند مرضى القلب؛ وُجد أن نابروكسين لديه درجة أمان أعلى على القلب مقارنةً بغيرهِ مثل الديكلوفيناك، الإيبوبروفين والسيليكوكسيب، حتى تستطيع تقييم الدراسة أكثر.[1] 

فإنها صُممت عن طريق جمع بيانات 48566 مريض من العديد من قواعد البيانات الصحية ممن قد احتاجوا للإدخال إلى المستشفى بسبب جلطة قلبية، ذبحة صدرة غير مستقرة أو لعملية إعادة التروية (بالإنجليزية: Revascularization)، وبعد ذلك تم تتبع هؤلاء المرضى من خلال نقاط محددة مثل حدوث جلطة قلبية أو وفاة المريض بعد خروجه من المستشفى كنتيجة من مرض القلب الاحتقاني (بالإنجليزية: Congestive heart disease).[1]

 

 

ما هي العوامل التي يعتمد عليها  تأثير مجموعة  NSAIDs على القلب؟

مما لا يدعو للقلق، هو أن زيادة الخطر بشكلٍ مطلق يتغير بناءً على العديد من النقاط الهامة، مثل؛ الخطر الأساسي لتعرض المريض (بالإنجليزية: Baseline cardiovascular risk)، نوع الدواء الذي تم اختياره من عائلة NSAIDs وجرعته.[2]

إذن، للتقليل من خطر التعرض للآثار الضارّة لعائلة NSAIDs على القلب والأوعية الدموية، فإنه يجب وصف أقل جرعة فعّالة ليتم استخدامها لأقل فترة زمنية ممكنة،[2] إنّ اختيار الدواء المناسب من عائلة NSAIDs يعتمد على العديد من العوامل، وأهمها:

  • إذا كان هنالك أمراض قلبية وعائية (بالإنجليزية: Cardiovascular diseases) عند المريض.
  • عوامل الخطورة (بالإنجليزية: Risk factors) التي تزيد من فرصة إصابته بأمراض قلبية وعائية.
  • وجود عوامل الخطورة المتعلقة بالجهاز الهضمي مثل تناوله لمضادات الصفائح الدموية (بالإنجليزية: Antiplatelet agents).
  • تعرض المريض لنزيف في الجهاز الهضمي من قبل.

وبالتالي، إن اختيار الدواء المناسب من هذه العائلة يعتمد على معلومات المريض الخاصة بما يتعلق بالنقاط المهمة المذكورة أعلاه.[2]

 

هل تتفاوت أفراد عائلة NSAIDs في تأثيرها على أمراض القلب؟

إن استخدام المريض لأدوية مجموعة NSAIDs، بما فيها الأدوية الانتقائية على المستقبل من نوع سيكلو أوكسجينيز 2 (COX 2) سواءًا  كان المريض يعاني من أمراض قلبية وعائية أم لا يرتبط بزيادة خطر التعرض للمشاكل القلبية الوعائية بما فيها الجلطات القلبية (بالإنجليزية: Myocardial infarction MI)، فشل القلب أو القصور القلبي (بالإنجليزية: Heart failure) والجلطات الدماغية (بالإنجليزية: Stroke)،[2] حيث يعتبر تأثير NSAIDs على الجهاز القلبي الوعائي هو تأثير يتعلق بالمجموعة (بالإنجليزية: Class effect) وليس تأثير متعلق بدواء من المجموعة بحد ذاته، مما يعكس أن جميع الأدوية في هذه المجموعة تحمل الخطر، ولكن الدرجات متفاوتة.[3]

 

المراجع

  1. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC6490377/  27-11-2020
  2. https://www.uptodate.com/contents/nsaids-adverse-cardiovascular-effects?search=safe%20nsaids%20in%20cardiovascular%20conditions&source=search_result&selectedTitle=3~150&usage_type=default&display_rank=3#H3218382442 27-11-2020
  3. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC5422108/#:~:text=5.,significantly%20influenced%20by%20the%20dose 27-11-2020
  4. https://www.medscape.com/viewarticle/703957#vp_1  27-11-2020

 

مضادات الالتهاب اللاستيرويدية الآمنة لمرضى القلب
أدوية وعلاجات

مضادات الالتهاب اللاستيرويدية NSAIDs لمرضى القلب

تترافق زيادة الأعمار مع زيادة أعداد المرضى الذين يعانون من الأمراض القلبية الوعائية أو من هم مُعرّضون لخطر الإصابة بها. وكما تترافق أيضًا مع هذه الأمراض الإصابة بالتهاب المفاصل وغيرها من المشاكل العضلية الهيكلية.[1]  مما يستدعي المريض للاستعانة بالعلاجات وغيرها لتحسين كفاءة حياته اليومية، لذا يحتاج المرضى غالبًا إلى استخدام مضادات

معرفة المزيد »
أدوية وعلاجات

المسكنات الآمنة لمرضى الكلى

إن اختيار المسكنات المناسبة لمرضى الكلى مثل المرض الكلوي المزمن (بالإنجليزية: Chronic kidney disease CKD) هو أمر شائك؛ حيث يمكن لبعض من هذه الأدوية التي يتخلص منها الجسم عن طريق الكلى أن تتراكم، وبعضها الآخر تزداد سميتها وآثارها الجانبية عند هؤلاء المرضى. هناك أدلة تثبت بأن الألم عند هؤلاء المرضى لا

معرفة المزيد »
أدوية وعلاجات

الباراسيتامول والكافيين: ماذا وراء إضافة الكافيين للباراسيتامول؟

يرجع اكتشاف مادة الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol) إلى عام 1887، حينما أعلن الصيدلي الألماني جوزيف فون مرينغ عن مادة الباراسيتامول ولكن كان لديه بعض الشكوك حول سلامة وأمان هذه المادة. وفي عام 1950، أثبتت الأبحاث سلامة وأمان مادة الباراسيتامول، واستمر استخدامها حتى وقتنا الحالي كعلاج مسكِّن وخافض للحرارة للبالغين، والأطفال، وكبار السن

معرفة المزيد »
مضادات الالتهاب اللاستيرويدية NSAIDs
أدوية وعلاجات

مضادات الالتهاب اللاستيرويدية NSAIDs

تحتل مضادات الالتهاب اللاستيرويدية NSAIDs مكانة بالغة الأهمية في السيطرة على الأعراض المصاحبة للعديد من المشاكل الصحيّة والأمراض، حيث يتوافر منها في الأسواق التجارية في أنحاء العالم أكثر من 20 دواء[1] تُصنّف ضمن 6 مجموعات رئيسية وفقًا لتركيبها الكيميائي.[2] تُستَخدَم أفراد هذه العائلة لما تمتاز به من فعالية في تسكين الألم،

معرفة المزيد »
مدة صلاحية الدواء بعد فتحه
أدوية وعلاجات

مدة صلاحية الدواء بعد فتحه: ما هي صلاحية الأدوية بالمنزل؟

يُصاب الكثير من الأشخاص بالحيرة البالغة اتجاه صلاحية الأدوية بالمنزل بعد الفتح، والتي بالطبع تختلف تبعًا لتركيبة الدواء، والشكل الصيدلاني (بالإنجليزية: Dosage Form). فعلى سبيل المثال، تختلف صلاحية أدوية الشراب بعد الفتح عن صلاحية المراهم، وكذلك عن قطرات العين والأنف والأذن. لذلك سنتحدث في هذا المقال عن الاختلافات في مدة صلاحية

معرفة المزيد »
الخيارات العلاجية للصداع النصفي
غير مصنف

الخيارات العلاجية لمرضى الصداع النصفي

ما هو الصداع النصفي أو الشقيقة (بالإنجليزية: Migraine)؟ هو أحد أنواع الصداع، يرافقهُ أحيانًا بعض الأعراض مثل الغثيان، الاستفراغ، رُهاب الضوء (Photophobia) [2]  أو حساسية الضوء، رُهاب الضوضاء (Phonophobia)،[2] رُهاب الروائح (Osmophobia)،[2]  والصوت، يوصَف الألم الذي يُحدِثُهُ هذا النوع بالألم النابِض (Throbbing pain) ويتم الشعور بهِ عادةً وليسً دائمًا في جهة

معرفة المزيد »
أمراض نفسية

الأرق (Insomnia): كيف يتم علاجه؟

إن الأرق هو إحدى اضطرابات النوم الذي يتميز بتكرار صعوبة البدء في النوم، الاستمرار بالنوم أو ضعف كفاءته على الرغم من وجود وقتٍ كافٍ وتوفر الفرصة المناسبة للنوم، ما ينتهي بتأثر نشاط الشخص وإنتاجيته في اليوم التالي.[1] إنهُ واحدًا من أكثر المشاكل الطبية شيوعًا، حيث سجل حوالي ثلث البالغين صعوبة في

معرفة المزيد »
علاقة الرشح بالجو البارد
أمراض الجهاز التنفسي

الرشح والجو البارد | ما هي حقيقة العلاقة؟ وهل هناك مفاهيم خاطئة بشأنها؟

مع مرور الوقت، تصبح المفاهيم الخاطئة المتعلقة بالطب والأدوية أكثر شيوعًا، بالأخص مع توافر العديد من المصادر المتنوعة للمعرفة عن طريق الإنترنت والتي تطرح مفاهيم خاطئة ونظريات طبية غير موثّقة.[1] على المريض دومًا أن يحرص على أن يكون مصدر معلوماته فيما يتعلّق بالأدوية مصدرًا موثوقًا كي يتجنّب الخرافات والمعلومات الخاطئة Myths

معرفة المزيد »
علاج السعال
أمراض الجهاز التنفسي

السعال (Cough): كيف يتم علاجه؟

يعتبر السعال أو الكحّة (بالإنجليزية: Cough) أمرًا شائِعًا جدًا،[1] ويُعرّف بأنهُ ردّة فِعل من الجسم يُحافظ من خلالها على نظافة الحلق والمجاري التنفسية، بالرغمِ من أن السعال أمر مزعج إلا أنه يساعد الجسم على حمايةِ نفسه  بِنَفسِه.[2]  يمكن للسعال أن يكون واحدًا من أعراض العديد من الأمراض المختلفة.[1] سنتطرق في هذه

معرفة المزيد »
أدوية وعلاجات

الأسبرين: معلومات شاملة عن دواء يستخدم منذ قرن من الزمان

منذ عام 400 قبل الميلاد، استُخدِم لحاء شجرة الصفصاف لعلاج الالتهابات والحمى؛ فقد اعتاد الناس منذ عهد أبقراط على مضغ لحاء الصفصاف -weeds bark- للتخلص من أي التهابات أو ارتفاع في درجات الحرارة إلى أن استُخلِصَت مادة الساليسيليت -المسؤولة عن تلك الوظيفة- من هذه الشجرة ليظهر دواء الأسبرين والذي يُستخدَم منذ

معرفة المزيد »
اذهب إلى الأعلى