COVID-19 | أحدث جائحة غيرت العالم

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on whatsapp
COVID-19
المحتويات

في الواحد والثلاثين من ديسمبر عام 2019 تم تشخيص عدد من الحالات في مدينة ووهان بالتهاب رِئوي يُسببه فيروس جديد تابع لعائلة فيروسات الكورونا سُمّي بعدها بِ COVID-19. وبعد تسجيل عدد من المراحل أعلنت منظمة الصحّة العالمية WHO تفَشّي فيروس جديد واستمرّت الأحداث لِتَصل لمرحلة الجائحة! [1]

ما هو فيروس كورونا Coronavirus؟

فيروسات الكورونا هي عائلة متنوّعة جدًا. وتصيب هذه الفيروسات الإنسان والحيوانات. وتسبب العديد من الأمراض التي تتراوح ما بين البسيطة مثل الرشح إلى الخطيرة مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية [1] يتواجد التنوّع الأكبر من فيروسات كورونا في الخفافيش. في الإنسان، هناك أربعة أنواع من هذه العائلة تُسبّب 10%-30% من التهابات الجهاز التنفّسي العُلويّة لدى البالِغين، وتتنوّع من نزلات البرد لأمراض أكثر حدّةً مثل مُتلازمة الشرق الأوسط التنفسيّة MERS، المُتلازمة التنفسيّة الحادّة الوَخيمة SARS وحديثاً COVID-19 المرض الذي تسَبّب به الفيروس الجديد. [2] تتميز هذه العائلة بِوجود البُروزات السطحيّة Spiky Projections على أسطُحها والتي تُشبِه التاج، ومعنى التاج باللغة اللاتينية كورونا Corona ومن هُنا جاءت التسمية. [2]

ما هو COVID-19؟

هو مرض يحدث نتيجةً لفيروس SARS-CoV-2 الذي يُسبّب التهابًا في الجهاز التنفسي العُلوي – الأنف، الحلق أو الجيوب الأنفية – أو السُفلي – الرئتين والقنوات التنفسيّة -. [3] أحدثَ هذا الفيروس تفَشّيًا لأولِ مرة في أواخر شهر ديسمبر عام 2019 في مدينةِ ووهان في الصين، ثُم انتشر بشكل واسعٍ ووصلَ لمرحلة الجائحة بسبب انتشاره في معظم دُوَل العالم، وحتى شهر يوليو من عام 2020 وصل عدد الحالات حول العالم لأكثر من 10 ملايين وما زال في تزايُد مُستمر، ويتم تحديثه على مواقع مُعتمَدة مختلفة. [4]

ينتقل هذا الفيروس بشكلٍ أساسي عن طريق التعامُل المُباشر مع شخص مصاب؛ وبالأخص عن طريق الرذاذ التنفسّي. يُشكّل وجود الفيروس على الأسطح الملوثة بشدّة في أماكن تواجد الأشخاص المصابين أو المستشفيات مصدراً آخر لنقلِ العدوى. فعندما يقوم الأشخاص بلمس هذه الأسطح ثم لمس الأغشية المخاطيّة في العين، الأنف أو الفم سينتقل لهم الفيروس. [4]

لماذا سمي COVID-19 بالجائحة وليس بالوباء؟

أعلَنت مُنظّمة الصحّة العالميّة WHO في الحادي عشر من مارس سنة 2020 المرض الجديد COVID-19 على أنهُ جائحة Pandemic؛ وذلكَ لظُهورِهِ وانتِشاره المُفاجئ حول العالم. تُعَرّف الجائحة على أنها انتِشار مرض جديد حول العالم، وتُعتبر مُنظمة الصحّة العالميّة الجهة المسؤولة عن إعلان وُصول مرض جديد لمرحلةِ الجائِحة بناءً على تتبُّع انتِشار المرض عبر ستة مراحل أساسية. [5]

أمّا الوَباء Epidemic فهُوَ انتِشار مرض في مجتمع أو منطقةٍ ما خلال فترة زمنية محددة. ويتحول الوباء إلى جائحة عندما يصِل انتِشاره على الأقل لثلاثة من المناطق التي تقع تحت مِظلّة WHO Region أو مناطق منظمة الصحة العالمية . [5]

هل هناك علاقة بين جائحة COVID-19 والأوبئة والجوائح الأخرى؟

لعِبَت الجوائح عبر الزمن دورًا في تشكيل تاريخ البشريّة، وما نعيشهُ الآن في عام 2020 من جائحة ليس بالأمر الغريب. بالرغم من الاختلافات بين جائحة COVID-19 والأوبئة والجوائح الأخرى، هناك العديد من المفاتيح المُشتركة؛ فقد استفاد العلماء مما سبق أن الابتعاد الجسدي Physical Distancing والحظر Quarantine هي أساليب فعّالة في السيطرة على الجائحة خاصةً عندما يكون الانتقال سهل وسريع عبر الجهاز التنفسيّ، [6]  وفيما يأتي ذكر لأهم الأوبئة والجوائح عبر التاريخ: [6] 

  • فيروس الإنفلونزا الإسبانية عام 1918.
  • فيروس متلازمة المناعة المُكتسبة HIV عام 1980.
  • إنفلونزا الخنازير H1N1 عام 2009-2010.
  • الكوليرا التي تسببت بسبعة جوائح عبرَ التاريخ.
  • المُتلازمة التنفسية الحادّة الشديدة SARS والتي كانت أول جائحة في القرن الحادي والعشرين.
  • الطاعون.

هل يمكن التوقع بموعد انتهاء COVID-19 أو السيطرة عليه؟

قد لا ينتهي هذا الفيروس إلّا إذا تم القضاء عليه نهائيًا. والسبيل الوحيد للقضاء عليه أو الحد من انتشاره هو إنتاج مطعوم فعّال يأخذهُ كل البشر في العالم كما حصلَ مع مرض Smallpox أو الجدري. [7] لو تمّ إنتاج لقاح فعّال ضد الفيروس بداية عام 2021 فإنه سيكون الأسرع إنتاجًا مُقارنَةً بلقاحات الأمراض الأخرى. [8]

  1. https://www.who.int/emergencies/diseases/novel-coronavirus-2019/question-and-answers-hub/q-a-detail/q-a-coronaviruses ,02-07-2020
  2. https://www.healthline.com/health/coronavirus-vs-sars#whats-a-coronavirus ,02-07-2020
  3. https://www.webmd.com/lung/coronavirus#1-2 ,02-07-2020
  4. https://www.uptodate.com/contents/coronavirus-disease-2019-covid-19-epidemiology-virology-and-prevention?search=covid%2019&source=search_result&selectedTitle=2~150&usage_type=default&display_rank=2#H3392906512 ,02-07-2020
  5. https://www.healthline.com/health/what-is-a-pandemic#pandemic-vs-epidemic ,02-07-2020
  6. https://www.medicalnewstoday.com/articles/comparing-covid-19-with-previous-pandemics#The-many-returns-of-cholera ,02-07-2020
  7. https://www.weforum.org/agenda/2020/04/how-and-when-will-this-pandemic-end-we-asked-a-virologist/ ,02-07-2020
  8. https://www.healthline.com/health-news/dr-anthony-fauci-this-will-end-and-we-will-get-control-over-it#8 ,02-07-2020
مضادات الالتهاب اللاستيرويدية الآمنة لمرضى القلب
أدوية وعلاجات

مضادات الالتهاب اللاستيرويدية NSAIDs لمرضى القلب

تترافق زيادة الأعمار مع زيادة أعداد المرضى الذين يعانون من الأمراض القلبية الوعائية أو من هم مُعرّضون لخطر الإصابة بها. وكما تترافق أيضًا مع هذه الأمراض الإصابة بالتهاب المفاصل وغيرها من المشاكل العضلية الهيكلية.[1]  مما يستدعي المريض للاستعانة بالعلاجات وغيرها لتحسين كفاءة حياته اليومية، لذا يحتاج المرضى غالبًا إلى استخدام مضادات

معرفة المزيد »
أدوية وعلاجات

المسكنات الآمنة لمرضى الكلى

إن اختيار المسكنات المناسبة لمرضى الكلى مثل المرض الكلوي المزمن (بالإنجليزية: Chronic kidney disease CKD) هو أمر شائك؛ حيث يمكن لبعض من هذه الأدوية التي يتخلص منها الجسم عن طريق الكلى أن تتراكم، وبعضها الآخر تزداد سميتها وآثارها الجانبية عند هؤلاء المرضى. هناك أدلة تثبت بأن الألم عند هؤلاء المرضى لا

معرفة المزيد »
أدوية وعلاجات

الباراسيتامول والكافيين: ماذا وراء إضافة الكافيين للباراسيتامول؟

يرجع اكتشاف مادة الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol) إلى عام 1887، حينما أعلن الصيدلي الألماني جوزيف فون مرينغ عن مادة الباراسيتامول ولكن كان لديه بعض الشكوك حول سلامة وأمان هذه المادة. وفي عام 1950، أثبتت الأبحاث سلامة وأمان مادة الباراسيتامول، واستمر استخدامها حتى وقتنا الحالي كعلاج مسكِّن وخافض للحرارة للبالغين، والأطفال، وكبار السن

معرفة المزيد »
مضادات الالتهاب اللاستيرويدية NSAIDs
أدوية وعلاجات

مضادات الالتهاب اللاستيرويدية NSAIDs

تحتل مضادات الالتهاب اللاستيرويدية NSAIDs مكانة بالغة الأهمية في السيطرة على الأعراض المصاحبة للعديد من المشاكل الصحيّة والأمراض، حيث يتوافر منها في الأسواق التجارية في أنحاء العالم أكثر من 20 دواء[1] تُصنّف ضمن 6 مجموعات رئيسية وفقًا لتركيبها الكيميائي.[2] تُستَخدَم أفراد هذه العائلة لما تمتاز به من فعالية في تسكين الألم،

معرفة المزيد »
مدة صلاحية الدواء بعد فتحه
أدوية وعلاجات

مدة صلاحية الدواء بعد فتحه: ما هي صلاحية الأدوية بالمنزل؟

يُصاب الكثير من الأشخاص بالحيرة البالغة اتجاه صلاحية الأدوية بالمنزل بعد الفتح، والتي بالطبع تختلف تبعًا لتركيبة الدواء، والشكل الصيدلاني (بالإنجليزية: Dosage Form). فعلى سبيل المثال، تختلف صلاحية أدوية الشراب بعد الفتح عن صلاحية المراهم، وكذلك عن قطرات العين والأنف والأذن. لذلك سنتحدث في هذا المقال عن الاختلافات في مدة صلاحية

معرفة المزيد »
الخيارات العلاجية للصداع النصفي
غير مصنف

الخيارات العلاجية لمرضى الصداع النصفي

ما هو الصداع النصفي أو الشقيقة (بالإنجليزية: Migraine)؟ هو أحد أنواع الصداع، يرافقهُ أحيانًا بعض الأعراض مثل الغثيان، الاستفراغ، رُهاب الضوء (Photophobia) [2]  أو حساسية الضوء، رُهاب الضوضاء (Phonophobia)،[2] رُهاب الروائح (Osmophobia)،[2]  والصوت، يوصَف الألم الذي يُحدِثُهُ هذا النوع بالألم النابِض (Throbbing pain) ويتم الشعور بهِ عادةً وليسً دائمًا في جهة

معرفة المزيد »
أمراض نفسية

الأرق (Insomnia): كيف يتم علاجه؟

إن الأرق هو إحدى اضطرابات النوم الذي يتميز بتكرار صعوبة البدء في النوم، الاستمرار بالنوم أو ضعف كفاءته على الرغم من وجود وقتٍ كافٍ وتوفر الفرصة المناسبة للنوم، ما ينتهي بتأثر نشاط الشخص وإنتاجيته في اليوم التالي.[1] إنهُ واحدًا من أكثر المشاكل الطبية شيوعًا، حيث سجل حوالي ثلث البالغين صعوبة في

معرفة المزيد »
علاقة الرشح بالجو البارد
أمراض الجهاز التنفسي

الرشح والجو البارد | ما هي حقيقة العلاقة؟ وهل هناك مفاهيم خاطئة بشأنها؟

مع مرور الوقت، تصبح المفاهيم الخاطئة المتعلقة بالطب والأدوية أكثر شيوعًا، بالأخص مع توافر العديد من المصادر المتنوعة للمعرفة عن طريق الإنترنت والتي تطرح مفاهيم خاطئة ونظريات طبية غير موثّقة.[1] على المريض دومًا أن يحرص على أن يكون مصدر معلوماته فيما يتعلّق بالأدوية مصدرًا موثوقًا كي يتجنّب الخرافات والمعلومات الخاطئة Myths

معرفة المزيد »
علاج السعال
أمراض الجهاز التنفسي

السعال (Cough): كيف يتم علاجه؟

يعتبر السعال أو الكحّة (بالإنجليزية: Cough) أمرًا شائِعًا جدًا،[1] ويُعرّف بأنهُ ردّة فِعل من الجسم يُحافظ من خلالها على نظافة الحلق والمجاري التنفسية، بالرغمِ من أن السعال أمر مزعج إلا أنه يساعد الجسم على حمايةِ نفسه  بِنَفسِه.[2]  يمكن للسعال أن يكون واحدًا من أعراض العديد من الأمراض المختلفة.[1] سنتطرق في هذه

معرفة المزيد »
أدوية وعلاجات

الأسبرين: معلومات شاملة عن دواء يستخدم منذ قرن من الزمان

منذ عام 400 قبل الميلاد، استُخدِم لحاء شجرة الصفصاف لعلاج الالتهابات والحمى؛ فقد اعتاد الناس منذ عهد أبقراط على مضغ لحاء الصفصاف -weeds bark- للتخلص من أي التهابات أو ارتفاع في درجات الحرارة إلى أن استُخلِصَت مادة الساليسيليت -المسؤولة عن تلك الوظيفة- من هذه الشجرة ليظهر دواء الأسبرين والذي يُستخدَم منذ

معرفة المزيد »
اذهب إلى الأعلى