LSD | مادة تتناولها لتأخذك في رحلة غامضة

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on whatsapp
المحتويات

” … وعن طريقِ الصدفة، تناولَ الباحث السويسريّ الذي كانَ يعمل لدى شركة ساندوز كمية صغيرة من الدواء -الذي يسمى الآن مادة LSD- الذي يعمل على إعادة تصنيعهِ وتعديلهِ بعدما وجد قبل خمس سنوات في 1938 أنه غيرُ مجدٍ، ليَدخُلَ وهُو في طريق عودته إلى بيته في رحلةٍ إلى عالم آخر مليء بالصور والأشكال والألوان والأنماط !! ” [1]

ما هي مادة LSD؟

إنها المادة الكيميائية Lysergic acid diethylamide، أو “Acid” كما تُعرف لدى العامية، [3] تُعتبر من أقوى المواد المهلوسة، حيث تُقدّر الجرعة الفعالة التي يتم تناولها بالميكروجرام، أي أنّ هذه الجرعة القليلة كافية حتى تُدخِلَك في الرحلة التي ترافق تناول المادة. [2]

تم تصنيع مادة LSD عام 1938 من Lysergic acid، الحمض الذي وُجِدَ في فطر الإيرغوت، [2] ويُعَد شكل المركب الكيميائي لمادة LSD مُشابه لشكل الناقل العصبي السيروتونين، [3] يُطلَق على الآثار التي تُسببها اسم “رحلة” أو “trip”، ويُمكن لهذه الرحلة أن تكون جيدة وتثير مشاعر إيجابية، ويمكنها على العكس أن تكون سيئة ومخيفة. [2]

تُصَنّف مادة LSD من قِبَل وكالة مكافحة المخدرات DEA في الولايات المتحدة الأمريكية على أنّها من مواد الجدول الأول Schedule 1 drugs؛ وذلك بسبب احتمالية إدمانِها العالية، بالإضافةِ إِلى عَدمِ وُجود علاجٍ دوائي مقبول للتخلُصِ مِن إِدمانِها، أَضِف إلى ذلكَ عَدم وُجود معايير أمان واضحة لاستخدامِها تحت الإشراف الطبي. [2]

ما هي المواصفات الحسية لمادة LSD؟

LSD هي مادة بلا لون، بلا رائحة و ذات طعم مرّ، عندما يتم تحضير الأشكال المختلفة منها، فإنّه يتم إنتاج مادة LSD أولًا على شكل كريستالي Crystalline، ثم يتم خلطها مع مواد أخرى غير فعّالة. [2]

ما القصة التي تكمن وراء تصنيع مادة LSD؟

إنّه الكيميائي ألبرت هوفمان؛ الباحث الذي كان يعمل لدى شركة ساندوز، كان يبحث في سنة 1938 عن مركب قادر على تنشيط الدورة الدموية في الجسم، ولكن لم يُثبِت المركب الذي توصل إليه فعالية جيدة، ليتركه جانبًا لمدة خمس سنوات ويعود في سنة 1943 لتعديله، تناول هوفمان عن طريق الخطأ كميةً صغيرةً من هذا المركب كان على طَرف إِصبعِه، ليَدخُل في تجربةٍ كان قد وصفها بأنها: ” موجة من الصور المذهلة، الأشكال غير العادية ضمن أنماط ملونة ومعقدة!”. [4]

بعد ثلاثةِ أيامٍ بالضبط وفي التاسع عشر من أبريل، تناول هوفمان عن قصد كمية أكبر من هذا المركب ودخل مرةً أُخرى في ذات التجربة التي تُسمّى يوم العجلة أو Bicycle Day، كنايةً عن أولِ تجربةٍ عاشها بعد تناول المركب كانت وهو يقود العجلة. [4]

ما هي آلية عمل مادة LSD؟

بعد توضيح طبيعة مادة الLSD وبيان مواصفاتها الحسيّة والقصة التي تكمن وراء تصنيعها، لا بد من الحديث عن آلية عمل هذه المادة، يُمكننا وصف آلية العمل بهذه الخطوات الآتية:

  • يُعتقد بأن مادة LSD تؤدي دورها كمادةٍ مهلوسةٍ من خلال مُنافستها مع الناقل العصبي السيروتونين Serotonin على الارتباط بالمستقبلات الخاصة بالسيروتونين في الدماغ، يعمل الناقل العصبي السيروتونين على التحكم بالمِزاج والسلوك، التحكم والسيطرة على الحواس، ويلعب أيضًا دورًا في بناء معتقداتك الخاصة في الدماغ. [2]
  • تفوز مادة LSD في المنافسة وترتبط بالمُستقبِلات. [2]
  • ما يميّز ارتباط مادة LSD بهذه المستقبلات، هو أنهُ بعد ارتباطها تقوم الأحماض الأمينية الموجودة في مكان الارتباط بالالتفاف حول مركب المادة وتغطيته مما يسبب تأثيرًا يدوم لساعات طويلة. [3]

ما هي أشكال مادة LSD المتوافرة في الشارع؟

تتواجد مادة LSD في الشارع والأماكن الأخرى بالعديد منا الأشكال، والتي تختلف عن بعضها البعض بسرعة امتصاص المادة وتركيزها في هذا الشكل، فيما يأتي بعضًا منها: [2]

  • الورق النشّاف أو “Blotter Paper”، حيث يُشبه هذا الورق الطوابع الصغيرة ويكون مشبّعًا بمادة LSD.
  • حبوب أو كبسولات.
  • مكعبات تشبه مكعبات السكّر.
  • سائل نقي، ويمكن لهذا الشكل أن يكون مُركّز وقوي جدًا.
  • الاستنشاق من خلال الأنف مما يسمى ب Snorting.
  • حقن المادة من خلال الوريد.

ماذا عن الرحلة التي ستنتقل إليها عند تناولك مادة LSD؟

يمكننا تقسيم التأثيرات التي ستسببها مادة LSD إلى تأثيرات جسدية وأُخرى عقليّة، أما عن التأثيرات الجسدية التي تحدث عند تناول مادة LSD فَهِي غير متوقعة وتختلف من شخص لآخر، تبدأ ظهور الأعراض والعلامات عند تناولها عبر الفم خلال 30-45 دقيقة، وبعد 2-4 ساعات تصل الأعراض إلى الحد الأقصى، ويمكنها أن تستمر 12 ساعة أو أكثر، عند استخدامها عن طريق الحقن بالوريد، تبدأ ظهور الأعراض من العشر دقائق الأولى. [2] وتتلخص التأثيرات الجسدية بما يأتي: [3] 

  • زيادة ضغط الدم.
  • ارتفاع معدل نبضات القلب.
  • ارتفاع حرارة الجسم.
  • الغثيان.
  • جفاف الفم.
  • عدم القدرة على النوم.
  • رجفة عامة في الجسم.

أما عن التأثيرات العقلية، تؤثر LSD على عملية استقبال المؤثرات المختلفة من حولك في الدماغ، فما سيحدث خلال رحلة LSD هو أنّك لن تستطيع التمييز بين ما هو حقيقي وما هو خيال. [2] وتتلخص التأثيرات بما يأتي: [3]

  • رؤية ألوان واضحة جدًا وفي بعض الأحيان تكون مزعجة للنظر.
  • رؤية أشكال مختلفة.
  • رؤية أنماط “Patterns” من غير المعتاد رؤيتها في الحقيقة.

المراجع

  1. https://www.history.com/topics/crime/history-of-lsd#section_1 ,01-07-2020
  2. https://www.drugs.com/illicit/lsd.html ,01-07-2020
  3. https://www.healthline.com/health/how-long-does-acid-last#how-it-works ,01-07-2020
  4. https://listverse.com/2017/07/09/top-10-crazy-pharmaceutical-drug-origin-stories/ ,01-07-2020
مضادات الالتهاب اللاستيرويدية الآمنة لمرضى القلب
أدوية وعلاجات

مضادات الالتهاب اللاستيرويدية NSAIDs لمرضى القلب

تترافق زيادة الأعمار مع زيادة أعداد المرضى الذين يعانون من الأمراض القلبية الوعائية أو من هم مُعرّضون لخطر الإصابة بها. وكما تترافق أيضًا مع هذه الأمراض الإصابة بالتهاب المفاصل وغيرها من المشاكل العضلية الهيكلية.[1]  مما يستدعي المريض للاستعانة بالعلاجات وغيرها لتحسين كفاءة حياته اليومية، لذا يحتاج المرضى غالبًا إلى استخدام مضادات

معرفة المزيد »
أدوية وعلاجات

المسكنات الآمنة لمرضى الكلى

إن اختيار المسكنات المناسبة لمرضى الكلى مثل المرض الكلوي المزمن (بالإنجليزية: Chronic kidney disease CKD) هو أمر شائك؛ حيث يمكن لبعض من هذه الأدوية التي يتخلص منها الجسم عن طريق الكلى أن تتراكم، وبعضها الآخر تزداد سميتها وآثارها الجانبية عند هؤلاء المرضى. هناك أدلة تثبت بأن الألم عند هؤلاء المرضى لا

معرفة المزيد »
أدوية وعلاجات

الباراسيتامول والكافيين: ماذا وراء إضافة الكافيين للباراسيتامول؟

يرجع اكتشاف مادة الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol) إلى عام 1887، حينما أعلن الصيدلي الألماني جوزيف فون مرينغ عن مادة الباراسيتامول ولكن كان لديه بعض الشكوك حول سلامة وأمان هذه المادة. وفي عام 1950، أثبتت الأبحاث سلامة وأمان مادة الباراسيتامول، واستمر استخدامها حتى وقتنا الحالي كعلاج مسكِّن وخافض للحرارة للبالغين، والأطفال، وكبار السن

معرفة المزيد »
مضادات الالتهاب اللاستيرويدية NSAIDs
أدوية وعلاجات

مضادات الالتهاب اللاستيرويدية NSAIDs

تحتل مضادات الالتهاب اللاستيرويدية NSAIDs مكانة بالغة الأهمية في السيطرة على الأعراض المصاحبة للعديد من المشاكل الصحيّة والأمراض، حيث يتوافر منها في الأسواق التجارية في أنحاء العالم أكثر من 20 دواء[1] تُصنّف ضمن 6 مجموعات رئيسية وفقًا لتركيبها الكيميائي.[2] تُستَخدَم أفراد هذه العائلة لما تمتاز به من فعالية في تسكين الألم،

معرفة المزيد »
مدة صلاحية الدواء بعد فتحه
أدوية وعلاجات

مدة صلاحية الدواء بعد فتحه: ما هي صلاحية الأدوية بالمنزل؟

يُصاب الكثير من الأشخاص بالحيرة البالغة اتجاه صلاحية الأدوية بالمنزل بعد الفتح، والتي بالطبع تختلف تبعًا لتركيبة الدواء، والشكل الصيدلاني (بالإنجليزية: Dosage Form). فعلى سبيل المثال، تختلف صلاحية أدوية الشراب بعد الفتح عن صلاحية المراهم، وكذلك عن قطرات العين والأنف والأذن. لذلك سنتحدث في هذا المقال عن الاختلافات في مدة صلاحية

معرفة المزيد »
الخيارات العلاجية للصداع النصفي
غير مصنف

الخيارات العلاجية لمرضى الصداع النصفي

ما هو الصداع النصفي أو الشقيقة (بالإنجليزية: Migraine)؟ هو أحد أنواع الصداع، يرافقهُ أحيانًا بعض الأعراض مثل الغثيان، الاستفراغ، رُهاب الضوء (Photophobia) [2]  أو حساسية الضوء، رُهاب الضوضاء (Phonophobia)،[2] رُهاب الروائح (Osmophobia)،[2]  والصوت، يوصَف الألم الذي يُحدِثُهُ هذا النوع بالألم النابِض (Throbbing pain) ويتم الشعور بهِ عادةً وليسً دائمًا في جهة

معرفة المزيد »
أمراض نفسية

الأرق (Insomnia): كيف يتم علاجه؟

إن الأرق هو إحدى اضطرابات النوم الذي يتميز بتكرار صعوبة البدء في النوم، الاستمرار بالنوم أو ضعف كفاءته على الرغم من وجود وقتٍ كافٍ وتوفر الفرصة المناسبة للنوم، ما ينتهي بتأثر نشاط الشخص وإنتاجيته في اليوم التالي.[1] إنهُ واحدًا من أكثر المشاكل الطبية شيوعًا، حيث سجل حوالي ثلث البالغين صعوبة في

معرفة المزيد »
علاقة الرشح بالجو البارد
أمراض الجهاز التنفسي

الرشح والجو البارد | ما هي حقيقة العلاقة؟ وهل هناك مفاهيم خاطئة بشأنها؟

مع مرور الوقت، تصبح المفاهيم الخاطئة المتعلقة بالطب والأدوية أكثر شيوعًا، بالأخص مع توافر العديد من المصادر المتنوعة للمعرفة عن طريق الإنترنت والتي تطرح مفاهيم خاطئة ونظريات طبية غير موثّقة.[1] على المريض دومًا أن يحرص على أن يكون مصدر معلوماته فيما يتعلّق بالأدوية مصدرًا موثوقًا كي يتجنّب الخرافات والمعلومات الخاطئة Myths

معرفة المزيد »
علاج السعال
أمراض الجهاز التنفسي

السعال (Cough): كيف يتم علاجه؟

يعتبر السعال أو الكحّة (بالإنجليزية: Cough) أمرًا شائِعًا جدًا،[1] ويُعرّف بأنهُ ردّة فِعل من الجسم يُحافظ من خلالها على نظافة الحلق والمجاري التنفسية، بالرغمِ من أن السعال أمر مزعج إلا أنه يساعد الجسم على حمايةِ نفسه  بِنَفسِه.[2]  يمكن للسعال أن يكون واحدًا من أعراض العديد من الأمراض المختلفة.[1] سنتطرق في هذه

معرفة المزيد »
أدوية وعلاجات

الأسبرين: معلومات شاملة عن دواء يستخدم منذ قرن من الزمان

منذ عام 400 قبل الميلاد، استُخدِم لحاء شجرة الصفصاف لعلاج الالتهابات والحمى؛ فقد اعتاد الناس منذ عهد أبقراط على مضغ لحاء الصفصاف -weeds bark- للتخلص من أي التهابات أو ارتفاع في درجات الحرارة إلى أن استُخلِصَت مادة الساليسيليت -المسؤولة عن تلك الوظيفة- من هذه الشجرة ليظهر دواء الأسبرين والذي يُستخدَم منذ

معرفة المزيد »
اذهب إلى الأعلى